رأى دنيس روس الذي كان مستشاراً للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أن الرئيس دونالد ترامب الشعبوي تحوّل إلى "نهج تقليدي" في الحكم، وعاد إلى "الاتجاه السائد" في السياسة الأميركية.
وأشار في حديث إلى "الحياة" إلى ان ترامب بات "يحاول رصّ التحالفات بدل التشكيك بها، وجعل السياسة الخارجية محوراً أساسياً في سياسته، من خلال زيارات قياديين أوروبيين وشرق أوسطيين إلى واشنطن". ولفت إلى أن "هناك وضوحاً أكثر وفهماً لمَن هم أصدقاؤنا، كما أن هناك تطلّعاً إلى التصدي لإيران ولداعش، إذ إن تطرف الأولى يغذّي التنظيم".
ولفت روس إلى أن التحديات الداخلية والدولية التي واجهت الإدارة الجديدة، فرضت إعادة حسابات وتغييرات داخل الفريق الرئاسي. وأضاف أن ترامب يرغب في إبلاغ العالم بأنه "ليس أوباما"، معتبراً أن ذلك كان جلياً في أن الضربة الصاروخية على قاعدة جوية في سوريا "نُفذت بسرعة وبلا تردد، وأعادت عرفاً دولياً بعدم إمكان استخدام سلاح كيميائي بحصانة، ولو أنها لم تحمل استراتيجية متكاملة ضد داعش".
وحدّد روس نقطة القوة في فريق ترامب واستراتيجيته الخارجية، بمثلث وزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، معتبراً أن هذا المثلث يتيح تغيير سياسة ترامب في شأن روسيا، وإعادتها إلى "الاتجاه الصائب".